السبت، 11 سبتمبر 2021

فتحية جزيرة السفن

  فتحية جزيرة السفن-سانت نيكولاس (St.Nicholas Island)

ليس هناك ركن في البحر الأبيض المتوسط يحتضن لهذه الدرجة من الحب و الحماس كالبر الرئيسي,و في البر الرئيسي في البحر المتوسط يمكن الإرتواء من العطش بدون الشعور بملوحة الماء,و لم يبقى احد غير مبال بهذا التوافق الانساني عبر الاف السنين و بإستيطان جزيرة السفن في موقف الميناء الرائع و قد تزينت بالكنائس, تقع جزيرة السفن في المناطق النائية لاولودنيز في القسم الشرقي لخليج فتحية التي استنزفتها الأنقاض على امتداد الأرض,في كتاب بحارين العصور الوسطى؛يذكر وجود كنيسة ترجع إلى القديس نيكولا.و تعرف بإسم جزيرة آيا نيكولا في العصور الوسطى بسبب التفاني,حدث ازدياد ضخم في عدد الحجاج إلى المناطق المقدسة في الأراضي الفلسطينية القادمين من اسطنبول واوروبا بعد إعتماد المسيحية كدين رسمي في الإمبراطورية البيزنطية.

كان النقل البري يشكل خطرا و اضطرابا في العصور الوسطى,و كانت تفضل دائما الرحلات البحرية,تلك الرحلات ذات المسافات الطويلة,اظهرت تسليط الضوء على النقاط التي وجدت بخصوص الكنائس التي استضافت القديسين المهمين و الموانيء المحمية,أظهرت جزيرة السفن تطورا كبيرا بإعتبارها واحدة من الأماكن المقدسة, بإتجاه الشرق و الغرب توجد صورة ظلية لديناصور على رأسه وقدمه تعكس الجزيرة و حجمها حوالي 400×1000م, تم إنشاء تحصينات طبيعية حادة في جنوب الجزيرة,في المقابل فإنه يوجد في الشمال منحدر عذب يمتد إلى البحر,تقع أسوار المدينة في المنحدرات الشمالية وتحيطها بشكل طولي شرقا و غربا,أحدثت الزلازل في العصور الوسطى منخفضات بقيت إلى يومنا هذا,و ظلت غالبية الالسنة التي توجد في أركان البحر و جزء كبير من المستودعات تحت مستوى المياه,هناك العديد من الأنقاض المختلفة لمدينة من العصور الوسطى في الجزيرة, الأنقاض التي تبرز المعارض المقببة التي ترتبط بالكنيسة الشرقية, وبصرف النظر عن المستوطنات المدنية، فإنها تتألف من مجموعة من الهياكل التي تم تحديد وظائفها من مقابر، وصهاريج ومستودعات الحبوب.

غالبية الهياكل ترجع إلى القرون ال5 و ال6 بعد الميلاد,يوجد كوخ الحارس في جنوب الكنيسة الغربية,وتوكل قلب الكنيسة و أسس مكان التعميد تماما من اتجاه البحر في الخارج, تم تأسيس الكنيسة الثانية على منحدر على ممر يؤدي إلى القمة من اتجاه الغرب,و يقف اليوم قلب الكنيسة مع نصف قبة في الإتجاه الشرقي,تم تدمير الكنيسة التي تقع في الجانب الشرقي من الجزيرة تماما,و يمكن أخذ فكرة عنها من بين الحطام ,تم وضع تفاصيل صغيرة في الإتجاه الغربي و التي تظهرها المباني ذات الأرضية المصنوعة من الفسيفساء و الصهاريج,و تقع مقبرة واسعة مع المقابر التي تقع خلف الكنيسة الشرقية,قمة الكنيسة خصصت للقديس نيكولا؛و تمتثل امامها جميع المباني في الجزيرة بسبب التفاصيل التي ظهرت في المبنى و موقعه,تم نحت صحن الكنيسة و الناووس من الصخرة الرئيسية في القسم الغربي من الكنيسة,و يوجد صهريج تحت الأرض في صحن الكنيسة,و ينقسم من الداخل إلى ثلاث بلاطات,يوجد سينثورون في القسم الشرقي وهو مقعد للكهنة على شكل خانات نصف دائرية.

و قد إكتشف متحف فتحية بالإشتراك مع مجموعة من علماء الآثار اليابانيون عن طريق الحفريات التي تمت اكتشفوا المعبد الذي يقع أمامها و قاعدة المدبح و قسم منظم من الفسيفساء على الأرض,و تصور الفسيفساء المكتشفة الأنماط الهندسية و الأساطير الدينية,يذكر هنا في النقش الذي تم تطبيقه بالفسيفساء أجرة الصائغ المقدوني الذي قام بعمل بلاط الفسيفساء, بعد هدم جزء من الأرضية الفسيفسائية للكنيسة، تم تدميرها لإستخدامها كمقبرة,تم عمل كنيسة القمة ؛ الخطة، الممرات المحيطة بها ,الممرات ,الدخول والخروج بطريقة مريحة لتوافد عدد كبير من الزوار,تم وضع المعرض المقبب الذي يربط كنيسة القمة بالكنيسة الشرقية على الفقرات التي تمتد من شمال الجزيرة الى جنوبها,تم عمل تقييم بأفضل طريقة  من أجل مستخدمي موقع توركي ارينا.كوم للرؤية و دوران الهواء في أشهر الصيف الحارة .

تم فهم الدمار الذي لحق بالمبنى نتيجة الحريق الهائل الذي اندلع به و تم معرفة ذلك عن طريق الحفريات التي تمت في الكنيسة الشرقية,و تشير إلى أنها نهبت قبل اندلاع الحريق بالمبنى و لم يتم العثور في الحفريات على أي أثر معدني في الخارج  سوى بضعة مسامير,و في الغالب دمرت في الغارات العربية على الأناضول في القرن السابع بعد الميلاد,و تم نقل الإستيطان في الجزيرة إلى الأقسام الداخلية,في القرن ال11 بعد الميلاد عملت الإمبراطورية البيزنطية على إعادة نفسها مرة اخرى ولكن لم تكن بفس الحدة كما في القرون السابقة ولم تظهر المجموعة الصغيرة أي وجود او تأثير للمناضلة لإحياء المجد القديم,تم إيجاد بقايا هيكل المعاصرين في الجزيرة وفي توزلا بورنو في الجزء الغربي و جزيرة كاراجاوران جنوب جزيرة السفن و التي تعد اصغر حجما منها, بقايا الهياكل التي من الممكن معرفتها؛تظهر في الواجهة كنيسة و مقبرة و آثار,و تعمل الكنيسة التي توجد على قمة جزيرة كاراجاوران على إثارة الإنتباه إلى البقايا.

و حولها مجموعات صغيرة لمباني مخططة يجبب أن تكون مقابر الكهنة والقسيسين اللذين خدموا في الكنيسة,وفي الأقسام الداخلية لبعض المقابر وجدت آثار لتزيين لوحات جدارية معاصرة للكنائس,يوجد في النقش المنحوت على الجدار المجاور للسلالم المنحوتة على الصخرة الرئيسية التي تخرج إلى الكنيسة؛يقال من القسيس الذي خصص للكنيسة,و هذا يشمل الأماكن النائية؛ جزيرة السفن و جزر كاراجاوران و توزلا بورنو على نطاق واسع,و عند الإتجاه إلى الشرق في عنابر كثيرة توجد المستوطنات البيزنطية المحدودة مع بعض بقايا المباني التي نظمت في الكنيسة و جوارها,و تنبع من إستخدامها كمنطقة للإستراحة في الرحلات البحرية في العصر القديم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق